Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 103, Ayat: 1-3)

Tafsir: Anwār at-tanzīl wa-asrār at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

بسم الله الرحمن الرحيم { وَٱلْعَصْرِ } أقسم سبحانه بصلاة العصر لفضلها ، أو بعصر النبوة أو بالدهر لاشتماله على الأعاجيب والتعريض بنفي ما يضاف إليه من الخسران . { إِنَّ ٱلإنسَـٰنَ لَفِى خُسْرٍ } إن الناس لفي خسران في مساعيهم وصرف أعمارهم في مطالبهم ، والتعريف للجنس والتنكير للتعظيم . { إِلاَّ ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ } فإنهم اشتروا الآخرة بالدنيا ففازوا بالحياة الأبدية والسعادة السرمدية . { وَتَوَاصَوْاْ بِٱلْحَقّ } الثابت الذي لا يصح إنكاره من اعتقاد أو عمل . { وَتَوَاصَوْاْ بِٱلصَّبْرِ } عن المعاصي أو على الحق ، أو ما يبلو الله به عباده . وهذا من عطف الخاص على العام للمبالغة إلا أن يخص العمل بما يكون مقصوراً على كماله ، ولعله سبحانه وتعالى إنما ذكر سبب الربح دون الخسران اكتفاء ببيان المقصود ، وإشعاراً بأن ما عد إما عد يؤدي إلى خسر ونقص حظ ، أو تكرماً فإن الإبهام في جانب الخسر كرم . عن النبي صلى الله عليه وسلم " من قرأ سورة والعصر غفر الله له وكان ممن تواصوا بالحق وتواصوا بالصبر " .