Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 12, Ayat: 65-65)

Tafsir: Anwār at-tanzīl wa-asrār at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَلَمَّا فَتَحُواْ مَتَـٰعَهُمْ وَجَدُواْ بِضَـٰعَتَهُمْ رُدَّتْ إِلَيْهِمْ } وقرىء { رُدَّتْ } بنقل كسرة الدال المدغمة إلى الراء نقلها في بيع وقيل . { قَالُواْ يأَبَانَا مَا نَبْغِي } ماذا نطلب هل من مزيد على ذلك أكرمنا وأحسن مثوانا وباع منا ورد علينا متاعنا . أو لا نطلب وراء ذلك إحساناً أو لا نبغي في القول ولا نزيد فيما حكينا لك من إحسانه . وقرىء « ما تبغي » على الخطاب أي : أي شيء تطلب وراء هذا من الإِحسان ، أو من الدليل على صدقنا ؟ { هَـٰذِهِ بِضَـٰعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا } استئناف موضح لقوله { مَا نَبْغِى } . { وَنَمِيرُ أَهْلَنَا } معطوف على محذوف أي ردت إلينا فنستظهر بها ونمير أهلنا بالرجوع إلى الملك . { وَنَحْفَظُ أَخَانَا } عن المخاوف في ذهابنا وإيابنا . { وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ } وسق بعير باستصحاب أخينا ، هذا إذا كانت { مَا } استفهامية فأما إذا كانت نافية احتمل ذلك واحتمل أن تكون الجمل معطوفة على { مَا نَبْغِى } ، أي لا نبغي فيما نقول { وَنَمِيرُ أَهْلَنَا وَنَحْفَظُ أَخَانَا } . { ذٰلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ } أي مكيل قليل لا يكفينا ، استقلوا ما كيل لهم فأرادوا أن يضاعفوه بالرجوع إلى الملك ويزدادوا إليه ما يكال لأخيهم ، ويجوز أن تكون الإِشارة إلى كيل بعير أي ذلك شيء قليل لا يضايقنا فيه الملك ولا يتعاظمه ، وقيل إنه من كلام يعقوب ومعناه ، إن حمل بعير شيء يسير لا يخاطر لمثله بالولد .