Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 13, Ayat: 15-15)
Tafsir: Anwār at-tanzīl wa-asrār at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَللَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِى ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلأَرْض طَوْعًا وَكَرْهًا } يحتمل أن يكون السجود على حقيقته فإنه يسجد له الملائكة والمؤمنون من الثقلين ، طوعاً حالتي الشدة والرخاء والكفرة كرهاً حال الشدة والضرورة . { وَظِلَـٰلُهُم } بالعرض وأن يراد به انقيادهم لإِحداث ما أراده منهم شاؤوا أو كرهوا ، وانقياد ظلالهم لتصريفه إياها بالمد والتقليص وانتصاب { طَوْعًا وَكَرْهًا } بالحال أو العلة وقوله : { بِٱلْغُدُوِّ وَٱلآصَالِ } ظرف لـ { يَسْجُدُ } والمراد بهما الدوام أو حال من الظلال ، وتخصيص الوقتين لأن الظلال إنما تعظم وتكثر فيهما ، والغدو جمع غداة كقنى جمع قناة ، و { الآصال } جمع أصيل وهو ما بين العصر والمغرب . وقيل الغدو مصدر ويؤيده أنه قد قرىء و { الإِيصال } وهو الدخول في الأصيل .