Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 16, Ayat: 43-43)
Tafsir: Anwār at-tanzīl wa-asrār at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ } رد لقول قريش : الله أعظم من أن يكون رسوله بشراً ، أي جرت السنة الإِلهية بأن لا يبعث للدعوة العامة إلا بشراً يوحي إليه على ألسنة الملائكة ، والحكمة في ذلك وقد ذكرت في سورة « الأنعام » فإن شككتم فيه . { فَٱسْأَلُواْ أَهْلَ ٱلذِّكْرِ } أهل الكتاب أو علماء الأخبار ليعلموكم . { إِن كُنْتُم لاَ تَعْلَمُونَ } وفي الآية دليل على أنه تعالى لم يرسل امرأة ولا ملكاً للدعوة العامة وقوله : { جَاعِلِ ٱلْمَلَـٰئِكَةِ رُسُلاً } [ فاطر : 1 ] معناه رسلاً إلى الملائكة أو إلى الأنبياء عليهم الصلاة والسلام . وقيل لم يبعثوا إلى الأنبياء إلا متمثلين بصورة الرجال . ورد بما روي : " أنه عليه الصلاة والسلام رأى جبريل صلوات الله عليه على صورته التي هو عليها مرتين " . وعلى وجوب المراجعة إلى العلماء فيما لا يعلم .