Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 16, Ayat: 75-75)
Tafsir: Anwār at-tanzīl wa-asrār at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلاً عَبْدًا مَّمْلُوكًا لاَّ يَقْدِرُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَمَن رَّزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقًا حَسَنًا فَهُوَ يُنفِقُ مِنْهُ سِرّاً وَجَهْرًا هَلْ يستوُون } مثل ما يشرك به بالمملوك العاجز عن التصرف رأساً ومثل نفسه بالحر المالك الذي رزقه الله مالاً كثيراً فهو يتصرف فيه وينفق منه كيف يشاء ، واحتج بامتناع الاشتراك والتسوية بينهما مع تشاركهما في الجنسية والمخلوقية على امتناع التسوية بين الأصنام التي هي أعجز المخلوقات وبين الله الغني القادر على الإِطلاق . وقيل هو تمثيل للكافر المخذول والمؤمن الموفق ، وتقييد العبد بالمملوكية للتمييز عن الحر فإنه أيضاً عبد الله وبسلب القدرة للتمييز عن المكاتب والمأذون وجعله قسيماً للمالك المتصرف يدل على أن المملوك لا يملك ، والأظهر أن { مِنْ } نكرة موصوفة ليطابق { عَبْداً } ، وجمع الضمير في { يَسْتَوُونَ } لأنه للجنسين فإن المعنى هل يستوي الأحرار والعبيد ؟ . { ٱلْحَمْدُ للَّهِ } كل الحمد له ، لا يستحقه غيره فضلاً عن العبادة لأنه مولى النعم كلها . { بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ } فيضيفون نعمة إلى غيره ويعبدونه لأجلها .