Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 16, Ayat: 92-92)

Tafsir: Anwār at-tanzīl wa-asrār at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَلاَ تَكُونُواْ كَٱلَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا } ما غزلته ، مصدر بمعنى المفعول . { مِن بَعْدِ قُوَّةٍ } متعلق بـ { نَقَضَتْ } أي نقضت غزلها من بعد إبرام وإحكام . { أَنكَـٰثًا } طاقات نكث فتلها جمع نكث ، وانتصابه على الحال من { غَزْلَهَا } أو المفعول الثاني لنقضت فإنه بمعنى صيرت ، والمراد به تشبيه الناقض بمن هذا شأنه . وقيل هي ريطة بنت سعد بن تيم القرشية فإنها كانت خرقاء تفعل ذلك . { تَتَّخِذُونَ أَيْمَـٰنَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ } حال من الضمير في { وَلاَ تَكُونُواْ } ، أو في الجار الواقع موقع الخبر أي لا تكونوا متشبهين بامرأة هذا شأنها ، متخذي أيمانكم مفسدة ودخلاً بينكم ، وأصل الدخل ما يدخل الشيء ولم يكن منه . { أَن تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ } لأن تكون جماعة أزيد عدداً وأوفر مالاً من جماعة ، والمعنى لا تغدروا بقوم لكثرتكم وقلتهم أو لكثرة منابذتهم وقوتهم كقريش ، فإنهم كانوا إذا رأوا شوكة في أعادي حلفائهم نقضوا عهدهم وحالفوا أعداءهم . { إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ ٱللَّهُ بِهِ } الضمير لأنه تكون أمة لأن بمعنى المصدر أي يختبركم بكونهم أربى لينظر . أتتمسكون بحبل الوفاء بعهد الله وبيعة رسوله أم تغترون بكثرة قريش وشوكتهم وقلة المؤمنين وضعفهم . وقيل الضمير للرياء وقيل للأمر بالوفاء . { وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَـٰمَةِ مَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ } إذا جازاكم على أعمالكم بالثواب والعقاب .