Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 17, Ayat: 3-3)
Tafsir: Anwār at-tanzīl wa-asrār at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ذُرّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ } نصب على الاختصاص أو النداء أن قرىء « أن لا تتخذوا » بالتاء على النهي يعني : قلنا لهم لا تتخذوا من دوني وكيلاً ، أو على أنه أحد مفعولي { لاَ تَتَّخِذُواْ } و { مِن دُونِى } حال من { وَكِيلاً } فيكون كقوله : { وَلاَ يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُواْ ٱلْمَلَـٰئِكَةَ وَٱلنَّبِيّيْنَ أَرْبَابًا } [ آل عمران : 80 ] وقرىء بالرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف أو بدل من واو { تَتَّخِذُواْ } ، و { ذُرّيَّةِ } بكسر الذال . وفيه تذكير بأنعام الله تعالى عليهم في إنجاء آبائهم من الغرق بحملهم مع نوح عليه السلام في السفينة . { إِنَّهُ } إن نوحاً عليه السلام . { كَانَ عَبْدًا شَكُورًا } يحمد الله تعالى على مجامع حالاته ، وفيه إيماء بأن إنجاءه ومن معه كان ببركة شكره ، وحث للذرية على الاقتداء به . وقيل الضمير لموسى عليه الصلاة والسلام .