Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 17, Ayat: 7-7)

Tafsir: Anwār at-tanzīl wa-asrār at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لأَنفُسِكُمْ } لأن ثوابه لها . { وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا } فإن وباله عليها ، وإنما ذكرها باللام ازدواجاً . { فَإِذَا جَاء وَعْدُ ٱلآخِرَةِ } وعد عقوبة المرة الآخرة . { فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ } أي بعثناهم { لِيَسُوءواْ وُجُوهَكُمْ } أي يجعلوها بادية آثار المساءة فيها ، فحذف لدلالة ذكره أولاً عليه . وقرأ ابن عامر وحمزة وأبو بكر « ليسوء » على التوحيد ، والضمير فيه للوعد أو للبعث أو لله ، ويعضده قراءة الكسائي بالنون . وقرىء « لنسوأن » بالنون والياء والنون المخففة والمثقلة ، و « لنسوأن » بفتح اللام على الأوجه الأربعة على أنه جواب إذا واللام في قوله : { وَلِيَدْخُلُواْ ٱلْمَسْجِدَ } متعلق بمحذوف هو بعثناهم . { كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبّرُواْ } ليهلكوا . { مَا عَلَوْاْ } ما غلبوه واستولوا عليه أو مدة علوهم . { تَتْبِيرًا } ذلك بأن سلط الله عليهم الفرس مرة أخرى فغزاهم ملك بابل من ملوك الطوائف اسمه جودرز ، وقيل حردوس قيل دخل صاحب الجيش مذبح قرابينهم فوجد فيه دماً يغلي فسألهم عنه فقالوا : دم قربان لم يقبل منا فقال : ما صدقوني فقتل عليه ألوفاً منهم فلم يهدأ الدم ، ثم قال إن لم تصدقوني ما تركت منكم أحداً ، فقالوا : إنه دم يحيى فقال لمثل هذا ينتقم ربكم منكم ، ثم قال يا يحيى قد علم ربي وربك ما أصاب قومك من أجلك ، فاهدأ بإذن الله تعالى قبل أن لا أبقي أحداً منهم فهدأ .