Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 18, Ayat: 110-110)

Tafsir: Anwār at-tanzīl wa-asrār at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قُلْ إِنَّمَا أَنَاْ بَشَرٌ مّثْلُكُمْ } لا أدعي الإِحاطة على كلماته . { يُوحَىٰ إِلَىَّ أَنَّمَا إِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ } وإنما تميزت عنكم بذلك . { فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبّهِ } يؤمل حسن لقائه أو يخاف سوء لقائه . { فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَـٰلِحاً } يرتضيه الله . { وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبّهِ أَحَدَا } بأن يرائيه أو يطلب منه أجراً . روي أن جندب بن زهير قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : إني لأعمل العمل لله فإذا أطلع عليه سرني فقال : " إن الله لا يقبل ما شورك فيه " فنزلت تصديقاً له وعنه عليه الصلاة والسلام " اتقوا الشرك الأصغر قالوا وما الشرك الأصغر قال الرياء " والآية جامعة لخلاصتي العلم والعمل وهما التوحيد والإِخلاص في الطاعة . وعن النبي صلى الله عليه وسلم " من قرأها عند مضجعه كان له نوراً في مضجعه يتلألأ إلى مكة حشو ذلك النور ملائكة يصلون عليه حتى يقوم ، فإن كان مضجعه بمكة كان له نوراً يتلألأ من مضجعه إلى البيت المعمور حشو ذلك النور ملائكة يصلون عليه حتى يستيقظ " وعنه عليه الصلاة والسلام " من قرأ سورة الكهف من آخرها كانت له نوراً من قرنه إلى قدمه ، ومن قرأها كلها كانت له نوراً من الأرض إلى السماء " .