Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 139-139)

Tafsir: Anwār at-tanzīl wa-asrār at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا } أتجادلوننا . { فِى ٱللَّهِ } في شأنه واصطفائه نبياً من العرب دونكم ، روي أن أهل الكتاب قالوا : الأنبياء كلهم منا ، لو كنت نبياً لكنت منا . فنزلت : { وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ } لا اختصاص له بقوم دون قوم ، يصيب برحمته من يشاء من عباده . { وَلَنَا أَعْمَـٰلُنَا وَلَكُمْ أَعْمَـٰلُكُمْ } فلا يبعد أن يكرمنا بأعمالنا ، كأنه ألزمهم على كل مذهب ينتحلونه إفحاماً وتبكيتاً ، فإن كرامة النبوة إما تفضل من الله على من يشاء والكل فيه سواء ، وإما إفاضة حق على المستعدين لها بالمواظبة على الطاعة والتحلي بالإخلاص . وكما أن لكم أعمالاً ربما يعتبرها الله في إعطائها ، فلنا أيضاً أعمال . { وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ } موحدون نخصه بالإيمان والطاعة دونكم .