Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 142-142)

Tafsir: Anwār at-tanzīl wa-asrār at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ سَيَقُولُ ٱلسُّفَهَاء مِنَ ٱلنَّاسِ } الذين خفت أحلامهم ، واستمهنوها بالتقليد والإعراض عن النظر . يريد به المنكرين لتغيير القبلة من المنافقين واليهود والمشركين . وفائدة تقديم الإِخبار به توطين النفس وإعداد الجواب وإظهار المعجزة . { مَا وَلَّـٰهُمْ } ما صرفهم . { عَن قِبْلَتِهِمُ ٱلَّتِى كَانُواْ عَلَيْهَا } يعني بيت المقدس ، والقبلة في الأصل الحالة التي عليها الإِنسان من الاستقبال ، فصارت عرفاً للمكان المتوجه نحوه للصلاة { قُل لّلَّهِ ٱلْمَشْرِقُ وَٱلْمَغْرِبُ } لا يختص به مكان دون مكان بخاصية ذاتية تمنع إقامة غيره مقامه ، وإنما العبرة بارتسام أمره لا بخصوص المكان { يَهْدِى مَن يَشَآءُ إِلَىٰ صِرٰطٍ مُّسْتَقِيمٍ } وهو ما ترتضيه الحكمة ، وتقتضيه المصلحة من التوجه إلى بيت المقدس تارة ، والكعبة أخرى .