Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 153-154)
Tafsir: Anwār at-tanzīl wa-asrār at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ يَا أَيُّهَاٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱسْتَعِينُواْ بِٱلصَّبْرِ وَٱلصَّلَوٰةِ } عن المعاصي وحظوظ النفس ، { وٱلصَّلَوٰةِ } التي هي أم العبادات ومعراج المؤمنين ، ومناجاة رب العالمين . { إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلصَّـٰبِرِينَ } بالنصر وإجابة الدعوة { وَلاَ تَقُولُواْ لِمَن يُقْتَلُ فِى سَبيلِ ٱللَّهِ أَمْوَاتٌ } أي هم أموات { بَلْ أَحْيَاءٌ } أي بل هم أحياء . { وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ } ما حالهم ، وهو تنبيه على أن حياتهم ليست بالجسد ولا من جنس ما يحس به من الحيوانات ، وإنما هي أمر لا يدرك بالعقل بل وبالوحي ، وعن الحسن : ( إن الشهداء أحياء عند ربهم تعرض أرزاقهم على أرواحهم فيصل إليهم الروح والفرح ، كما تعرض النار على أرواح آل فرعون غدواً وعشياً فيصل إليهم الألم والوجع ) . والآية نزلت في شهداء بدر ، وكانوا أربعة عشر ، وفيها دلالة على أن الأرواح جواهر قائمة بأنفسها مغايرة لما يحس به من البدن تبقى بعد الموت داركة ، وعليه جمهور الصحابة والتابعين ، وبه نطقت الآيات والسنن ، وعلى هذا فتخصيص الشهداء لاختصاصهم بالقرب من الله تعالى ، ومزيدة البهجة والكرامة .