Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 191-191)

Tafsir: Anwār at-tanzīl wa-asrār at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَٱقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ } حيث وجدتموهم في حل أو حرم . وأصل الثقف : الحذق في إدراك الشيء علماً كان أو عملاً . فهو يتضمن معنى الغلبة ولذلك استعمل فيها قال : @ فأمَّا تَثْقِفُوني فَاقتُلُوني فَمَنْ أُثْقُفْ فَلَيْسَ إلى خُلُودِ @@ { وَأَخْرِجُوهُمْ مّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ } أي من مكة ، وقد فعل ذلك بمن لم يسلم يوم الفتح . { وَٱلْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ ٱلْقَتْلِ } أي المحنة التي يفتتن بها الإنسان ، كالإخراج من الوطن أصعب من القتل لدوام تعبها وتألم النفس بها . وقيل : معناه شركهم في الحرم وصدهم إياكم عنه أشد من قتلكم إياهم فيه . { وَلاَ تُقَـٰتِلُوهُمْ عِندَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ حَتَّىٰ يُقَـٰتِلُوكُمْ فِيهِ } أي لا تفاتحوهم بالقتال وهتك حرمة المسجد الحرام . { فَإِن قَـٰتَلُوكُمْ فَٱقْتُلُوهُمْ } فلا تبالوا بقتالهم ثم فإنهم الذين هتكوا حرمته . وقرأ حمزة والكسائي { وَلاَ تُقَـٰتِلُوهُمْ حَتَّىٰ يُقَـٰتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَـٰتَلُوكُمْ } . والمعنى حتى يقتلوا بعضكم كقولهم قتلنا بنو أسد . { كَذٰلِكَ جَزَاء ٱلْكَـٰفِرِينَ } مثل ذلك جزاؤهم يفعل بهم مثل ما فعلوا .