Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 76-76)
Tafsir: Anwār at-tanzīl wa-asrār at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَإِذَا لَقُواْ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ } يعني منافقيهم . { قَالُواْ ءَامَنَّا } بأنكم على الحق ، وإن رسولكم هو المبشر به في التوراة { وَإِذَا خَلاَ بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ قَالُواْ } أي الذين لم ينافقوا منهم عاتبين على من نافق . { أَتُحَدّثُونَهُم بِمَا فَتَحَ ٱللَّهُ عَلَيْكُمْ } بما بين لكم في التوراة من نعت محمد صلى الله عليه وسلم ، أو الذين نافقوا لأعقابهم إظهاراً للتصلب في اليهودية ، ومنعاً لهم عن إبداء ما وجدوا في كتابهم ، فينافقون الفريقين . فالاستفهام على الأول تقريع وعلى الثاني إنكار ونهي { لِيُحَاجُّوكُم بِهِ عِندَ رَبّكُمْ } ليحتجوا عليكم بما أنزل ربكم في كتابه ، جعلوا محاجتهم بكتاب الله وحكمه محاجة عنده كما يقال عند الله كذا ، ويراد به أنه جاء في كتابه وحكمه ، وقيل عند ذكر ربكم ، أو بين يدي رسول ربكم . وقيل عند ربكم في القيامة وفيه نظر إذ الإخفاء لا يدفعه . { أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } إما من تمام كلام اللائمين وتقديره : أفلا تعقلون أنهم يحاجونكم به فيحجونكم ، أو خطاب من الله تعالى للمؤمنين متصل بقوله : { أفتطعمون } ، والمعنى : أفلا تعقلون حالهم وأن لا مطمع لكم في إيمانهم .