Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 20, Ayat: 44-44)

Tafsir: Anwār at-tanzīl wa-asrār at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ فَقُولاَ لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً } مثل { هَل لَّكَ إِلَىٰ أَن تَزَكَّىٰ وَأَهْدِيَكَ إِلَىٰ رَبّكَ فَتَخْشَىٰ } [ النازعات : 18 - 19 ] فإنه دعوة في صورة عرض ومشورة حذراً أن تحمله الحماقة على أن يسطو عليكما ؛ أو احتراماً لما له من حق التربية عليك . وقيل كنياه وكان له ثلاث كنى : أبو العباس وأبو الوليد وأبو مرة . وقيل عداه شباباً لا يهرم بعده وملكاً لا يزول إلا بالموت . { لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ } متعلق بـ { ٱذْهَبَا } أو « قولا » أي : باشرا الأمر على رجائكما . وطمعكما أنه يثمر ولا يخيب سعيكما ، فإن الراجي مجتهد والآيس متكلف ، والفائدة في إرسالهما والمبالغة عليهما في الاجتهاد مع علمه بأنه لا يؤمن إلزام الحجة وقطع المعذرة وإظهار ما حدث في تضاعيف ذلك من الآيات والتذكر للمتحقق والخشية للمتوهم ، ولذلك قدم الأول أي إن لم يتحقق صدقكما ولم يتذكر فلا أقل من أن يتوهمه فيخشى .