Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 21, Ayat: 3-3)
Tafsir: Anwār at-tanzīl wa-asrār at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ لاَهِيَةً قُلُوبُهُمْ } أي استمعوه جامعين بين الاستهزاء والتلهي والذهول عن التفكر فيه ، ويجوز أن يكون من واو { يَلْعَبُونَ } وقرئت بالرفع على أنها خبر آخر للضمير . { وَأَسَرُّواْ ٱلنَّجْوَىٰ } بالغوا في إخفائها أو جعلوها بحيث خفي تناجيهم بها . { ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ } بدل من واو { وَأَسَرُّواْ } للإِيماء بأنهم ظالمون فيما أسروا به ، أو فاعل له والواو لعلامة الجمع أو مبتدأ والجملة المتقدمة خبره وأصله وهؤلاء أسروا النجوى فوضع الموصول موضعه تسجيلاً على فعلهم بأنه ظلم أو منصوب على الذم . { هَلْ هَـٰذَا إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ ٱلسِّحْرَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ } بأمره في موضع النصب بدلاً من { ٱلنَّجْوَىٰ } ، أو مفعولاً لقول مقدر كأنهم استدلوا بكونه بشراً على كذبه في ادعاء الرسالة لاعتقادهم أن الرسول لا يكون إلا ملكاً ، واستلزموا منه أن ما جاء به من الخوارق كالقرآن سحر فأنكروا حضوره ، وإنما أسروا به تشاوراً في استنباط ما يهدم أمره ويظهر فساده للناس عامة .