Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 22, Ayat: 15-15)
Tafsir: Anwār at-tanzīl wa-asrār at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ مَن كَانَ يَظُنُّ أَن لَّن يَنصُرَهُ ٱللَّهُ فِى ٱلدُّنْيَا وَٱلأَخِرَةِ } كلام فيه اختصار والمعنى : أن الله ناصر رسوله في الدنيا والآخرة ، فمن كان يظن خلاف ذلك ويتوقعه من غيظه . وقيل المراد بالنصر الرزق والضمير لمن . { فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى ٱلسَّمَاء ثُمَّ لْيَقْطَعْ } فليستقص في إزالة غيظه أو جزعه بأن يفعل كل ما يفعله الممتلىء غيظاً ، أو المبالغ جزعاً حتى يمد حبلاً إلى سماء بيته فيختنق من قطع إذا اختنق ، فإن المختنق يقطع نفسه بحبس مجاريه . وقيل فليمدد حبلاً إلى سماء الدنيا ثم ليقطع به المسافة حتى يبلغ عنانها فيجتهد في دفع نصره أو تحصيل رزقه . وقرأ ورش وأبو عمرو وابن عامر { لِيَقْطَعَ } بكسر اللام . { فَلْيَنظُرْ } فليتصور في نفسه . { هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ } فعله ذلك وسماه على الأول كيداً لأنه منتهى ما يقدر عليه . { مَا يَغِيظُ } غيظه أو الذي يغيظه من نصر الله . وقيل نزلت في قوم مسلمين استبطأوا نصر الله لاستعجالهم وشدة غيظهم على المشركين .