Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 22, Ayat: 18-18)
Tafsir: Anwār at-tanzīl wa-asrār at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِى ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَمَن فِى ٱلأَرْضِ } يتسخر لقدرته ولا يتأتى عن تدبيره ، أو يدل بذلته على عظمة مدبره ، ومن يجوز أن يعم أولي العقل وغيرهم على التغليب فيكون قوله : { وَٱلشَّمْسُ وَٱلْقَمَرُ وَٱلنُّجُومُ وَٱلْجِبَالُ وَٱلشَّجَرُ وَٱلدَّوَابُّ } إفراداً لها بالذكر لشهرتها واستبعاد ذلك منها . وقرىء { وَٱلدَّوَابّ } بالتخفيف كراهة التضعيف أو الجمع بين الساكنين . { وَكَثِيرٌ مّنَ ٱلنَّاسِ } عطف عليها إن جوز إعمال اللفظ الواحد في كل واحد من مفهوميه ، وإسناده باعتبار أحدهما إلى أمر وباعتبار الآخر إلى آخر ، فإن تخصيص الكثير يدل على خصوص المعنى المسند إليهم ، أو مبتدأ خبره محذوف يدل عليه خبر قسيمه نحو حق له الثواب ، أو فاعل فعل مضمر أي ويسجد له كثير من الناس سجود طاعة . { وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ ٱلْعَذَابُ } بكفره وإبائه عن الطاعة ، ويجوز أن يجعل « وكثيراً » تكريراً للأول مبالغة في تكثير المحقوقين بالعذاب أن يعطف به على الساجدين بالمعنى العام موصوفاً بما بعده . وقرىء { حَقّ } بالضم و « حقاً » بإضمار فعله . { وَمَن يُهِنِ ٱللَّهُ } بالشقاوة { فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ } يكرمه بالسعادة ، وقرىء بالفتح بمعنى الإِكرام . { إِنَّ ٱللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاء } من الإِكرام والإِهانة .