Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 22, Ayat: 2-2)

Tafsir: Anwār at-tanzīl wa-asrār at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ } تصوير لهولها والضمير للـ { زَلْزَلَةَ } ، و { يَوْمٍ } منصوب بـ { تَذْهَلُ } ، وقرىء { تَذْهَلُ } و { تَذْهَلُ } مجهولاً ومعروفاً أي تذهلها الزلزلة ، والذهول الذهاب عن الأمر بدهشة ، والمقصود الدلالة على أن هولها بحيث إذا دهشت التي ألقمت الرضيع ثديها نزعته من فيه وذهلت عنه ، و { مَا } موصولة أو مصدرية . { وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا } جنينها . { وَتَرَى ٱلنَّاسَ سُكَـٰرَىٰ } كأنهم سكارى . { وَمَا هُم بِسُكَـٰرَىٰ } على الحقيقة . { وَلَـٰكِنَّ عَذَابَ ٱللَّهِ شَدِيدٌ } فأرهقهم هوله بحيث طير عقولهم وأذهب تمييزهم ، وقرىء { تَرَى } من أريتك قائماً أو رؤيت قائما بنصب الناس ورفعه على أنه نائب مناب الفاعل ، وتأنيثه على تأويل الجماعة وإفراده بعد جمعه لأن الزلزلة يراها الجميع ، وأثر السكر إنما يراه كل أحد على غيره وقرأ حمزة والكسائي « سكرى » كعطشى إجراء للسكر مجرى العلل .