Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 151-151)
Tafsir: Anwār at-tanzīl wa-asrār at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱلرُّعْبَ } يريد ما قذف في قلوبهم من الخوف يوم أحد حتى تركوا القتال ورجعوا من غير سبب ، ونادى أبو سفيان يا محمد موعدنا موسم بدر القابل إن شئت فقال عليه الصلاة والسلام : " إن شاء الله " وقيل لما رجعوا وكانوا ببعض الطريق ندموا وعزموا أن يعودوا عليهم ليستأصلوهم ، فألقى الله الرعب في قلوبهم . وقرأ ابن عامر والكسائي ويعقوب بالضم على الأصل في كل القرآن { بِمَا أَشْرَكُواْ بِٱللَّهِ } بسبب إشراكهم به . { مَا لَمْ يُنَزّلْ بِهِ سُلْطَـٰناً } أي آلهة ليس على إشراكها حجة ولم ينزل عليهم به سلطاناً وهو كقوله : @ وَلاَ تَرَى الضُّبَّ بِهَا يَنْجَحرُ @@ وأصل السلطنة القوة ومنه السليط لقوة اشتعاله والسلاطة لحدة اللسان . { وَمَأْوَاهُمُ ٱلنَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَىٰ ٱلظَّـٰلِمِينَ } أي مثواهم ، فوضع الظاهر موضع المضمر للتغليظ والتعليل .