Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 3, Ayat: 15-15)

Tafsir: Anwār at-tanzīl wa-asrār at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قُلْ أَؤُنَبّئُكُمْ بِخَيْرٍ مّن ذٰلِكُمْ } يريد به تقرير أن ثواب الله تعالى خير من مستلذات الدنيا . { لِلَّذِينَ ٱتَّقَوْاْ عِندَ رَبّهِمْ جَنَّـٰتٌ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ خَـٰالِدِينَ فِيهَا } استئناف لبيان ما هو خير ، ويجوز أن يتعلق اللام بخير ويرتفع جنات على ما هو جنات ، ويؤيده قراءة من جرها بدلاً من { خَيْرٌ } . { وَأَزْوٰجٌ مُّطَهَّرَةٌ } مما يستقذر من النساء . { وَرِضْوٰنٌ مّنَ ٱللَّهِ } قرأ عاصم في رواية أبي بكر في جميع القرآن بضم الراء ما خلا الحرف الثاني في المائدة وهو قوله تعالى : { رِضْوَانَهُ سُبُلَ ٱلسَّلَـٰمِ } [ المائدة : 16 ] بكسر الراء وهما لغتان . { وَٱللَّهُ بَصِيرٌ بِٱلْعِبَادِ } أي بأعمالهم فيثيب المحسن ويعاقب المسيء ، أو بأحوال الذين اتقوا فلذلك أعد لهم جنات ، وقد نبه بهذه الآية على نعمه فأدناها متاع الحياة الدنيا وأعلاها رضوان الله تعالى لقوله تعالى : { وَرِضْوٰنٌ مّنَ ٱللَّهِ أَكْبَرُ } [ التوبة : 72 ] وأوسطها الجنة ونعيمها .