Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 164-164)
Tafsir: Anwār at-tanzīl wa-asrār at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ لَقَدْ مَنَّ ٱللَّهُ عَلَى ٱلْمُؤمِنِينَ } أنعم على من آمن مع الرسول صلى الله عليه وسلم من قومه وتخصيصهم مع أن نعمة البعثة عامة لزيادة انتفاعهم بها . وقُرىء « لمن من الله » على أنه خبر مبتدأ محذوف مثل منه أو بعثه . { إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مّنْ أَنفُسِهِمْ } من نسبهم ، أو من جنسهم عربياً مثلهم ليفهموا كلامه بسهولة ويكونوا واقفين على حاله في الصدق والأمانة مفتخرين به . وقرىء من { أَنفُسِهِمْ } أي من أشرفهم لأنه عليه السلام كان من أشرف قبائل العرب وبطونهم . { يَتْلُو عَلَيْهِمْ ءايَـٰتِهِ } أي القرآن بعدما كانوا جهالاً لم يسمعوا الوحي . { وَيُزَكّيهِمْ } يطهرهم من دنس الطباع وسوء الاعتقاد والأعمال . { وَيُعَلِّمُهُمُ ٱلْكِتَـٰبَ وَٱلْحِكْمَةَ } أي القرآن والسنة . { وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَـٰلٍ مُّبِينٍ } إن هي المخففة من الثقيلة واللام هي الفارقة والمعنى وإن الشأن كانوا من قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم في ضلال ظاهر .