Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 6, Ayat: 94-94)

Tafsir: Anwār at-tanzīl wa-asrār at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا } للحساب والجزاء . { فُرَادَىٰ } منفردين عن الأموال والأولاد وسائر ما آثرتموه من الدنيا ، أو عن الأعوان والأوثان التي زعمتم أنها شفعاؤكم ، وهو جمع فرد والألف للتأنيث ككسالى . وقرىء « فراد » كرخال وفراد كثلاث وفردى كسكرى . { كَمَا خَلَقْنَـٰكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ } بدل منه أي على الهيئة التي ولدتم عليها في الانفراد ، أو حال ثانية إن جوز التعدد فيها ، أو حال من الضمير في { فُرَادَىٰ } أي مشبهين ابتداء خلقكم عراة حفاة غرلاً بهما ، أو صفة مصدر { جِئْتُمُونَا } أي مجيئنا كما خلقناكم . { وَتَرَكْتُمْ مَّا خَوَّلْنَـٰكُمْ } ما تفضلنا به عليكم في الدنيا فشغلتم به عن الآخرة . { وَرَاء ظُهُورِكُمْ } ما قدمتم منه شيئاً ولم تحتملوا نقيراً . { وَمَا نَرَىٰ مَعَكُمْ شُفَعَاءكُمُ ٱلَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاء } أي شركاء لله في ربوبيتكم واستحقاق عبادتكم . { لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ } أي تقطع وصلكم وتشتت جمعكم ، والبين من الأضداد يستعمل للوصل والفصل . وقيل هو ظرف أسند إليه الفعل اتساعاً والمعنى : وقع التقطع بينكم ، ويشهد له قراءة نافع والكسائي وحفص عن عاصم بالنصب على إضمار الفاعل لدلالة ما قبله عليه ، أو أقيم مقام موصوفة وأصله لقد تقطع ما بينكم وقد قرىء به . { وَضَلَّ عَنكُم } ضاع وبطل . { مَّا كُنتُمْ تَزْعُمُونَ } أنها شفعاؤكم أو أن لا بعث ولا جزاء .