Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 2-3)

Tafsir: Anwār at-tanzīl wa-asrār at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ كِتَابٌ } خبر مبتدأ محذوف أي هو كتاب ، أو خبر { المص } والمراد به السورة أو القرآن . { أَنزَلَ إِلَيْكَ } صفته . { فَلاَ يَكُن فِى صَدْرِكَ حَرَجٌ مّنْهُ } أي شك ، فإن الشك حرج الصدر أو ضيق قلب من تبليغه مخافة أن تكذب فيه ، أو تقصر في القيام بحقه ، وتوجيه النهي فيه للمبالغة كقولهم : لا أرينك ها هنا . والفاء تحتمل العطف والجواب فكأنه قيل : إذا أنزل إليك لتنذر به فلا يحرج صدرك . { لِتُنذِرَ بِهِ } متعلق بأنزل أو بلا يكن لأنه إذا أيقن أنه من عند الله جسر على الإنذار ، وكذا إذا لم يخفهم أو علم أنه موفق للقيام بتبليغه . { وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ } يحتمل النصب بإضمار فعلها أي : لتنذر وتذكر ذكرى فإنها بمعنى التذكير ، والجر عطفاً على محل تنذر والرفع عطفاً على كِتَابٌ أو خبراً لمحذوف . { ٱتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مّن رَّبّكُمْ } يعم القرآن والسنة لقوله سبحانه وتعالى : { وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلْهَوَىٰ * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْىٌ يُوحَىٰ } [ النجم : 3 - 4 ] { وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء } يضلونكم من الجن والإِنس . وقيل الضمير في { مِن دُونِهِ } لـ { مَا أَنزَلَ ٱللَّهُ } أي : ولا تتبعوا من دون دين الله دين أولياء . وقرىء « ولا تبتغوا » . { قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ } أي تذكراً قليلاً أو زماناً قليلاً تذكرون حيث تتركون دين الله وتتبعون غيره ، و « ما » مزيدة لتأكيد القلة وإن جعلت مصدرية لم ينتصب { قَلِيلاً } بـ { تَذَكَّرُونَ } . وقرأ حمزة والكسائي وحفص عن عاصم { تَذَكَّرُونَ } بحذف التاء ، وابن عامر « يتذكرون » على أن الخطاب بعد النبي صلى الله عليه وسلم .