Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 74, Ayat: 32-40)

Tafsir: Anwār at-tanzīl wa-asrār at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ كَلاَّ } ردع لمن أنكرها ، أو إنكار لأن يتذكروا بها . { وَٱلْقَمَرِ } . { وَٱلَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ } أي أدبر كقبل بمعنى أقبل ، وقرأ نافع وحمزة ويعقوب وحفص « إِذَا دبر » على المضي . { وَٱلصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ } أضاء . { إِنَّهَا لإِحْدَى ٱلْكُبَرِ } أي لإِحدى البلايا الكبر أي البلايا الكبر كثيرة و { سَقَرَ } واحدة منها ، وإنما جمع كبرى على « كبر » إلحاقاً لها بفعله تنزيلاً للألف منزلة التاء كما ألحقت قاصعاء بقاصعة فجمعت على قواصع ، والجملة جواب القسم أو تعليل لـ { كَلاَّ } ، والقسم معترض للتأكيد . { نَذِيراً لّلْبَشَرِ } تمييز أي { لإِحْدَى ٱلْكُبَرِ } إنذاراً أو حال عما دلت عليه الجملة أي كبرت منذرة ، وقرىء بالرفع خبراً ثانياً أو خبراً لمحذوف . { لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ } بدل من { لّلْبَشَرِ } أي نذيراً للمتمكنين من السبق إلى الخير والتخلف عنه ، أو { لِمَن شَاء } خبر لـ { أَن يَتَقَدَّمَ } فيكون في معنى قوله : { فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ } [ الكهف : 29 ] { كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ } مرهونة عند الله مصدر كالشكيمة أطلقت للمفعول كالرهن ولو كانت صفة لقيل رهين . { إِلاَّ أَصْحَـٰبَ ٱلْيَمِينِ } فإنهم فكوا رقابهم بما أحسنوا من أعمالهم ، وقيل هم الملائكة أو الأطفال . { فِي جَنَّـٰتِ } لا يكتنه وصفها وهي حال من { أصحاب اليمين } ، أو ضميرهم في قوله : { يَتَسَاءلُونَ } .