Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 84, Ayat: 13-19)
Tafsir: Anwār at-tanzīl wa-asrār at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ إِنَّهُ كَانَ فِى أَهْلِهِ } أي في الدنيا . { مَسْرُوراً } بطراً بالمال والجاه فارغاً عن الآخرة . { إِنَّهُ ظَنَّ أَن لَّن يَحُورَ } لن يرجع إلى الله تعالى . { بَلَىٰ } إيجاب لما بعد { لَنْ } . { إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيراً } عالماً بأعماله فلا يهمله بل يرجعه ويجازيه . { فَلاَ أُقْسِمُ بِٱلشَّفَقِ } الحمرة التي ترى في أفق المغرب بعد الغروب . وعن أبي حنيفة رحمه الله تعالى : أنه البياض الذي يليها ، سمي به لرقته من الشفقة . { وَٱلَّيْلِ وَمَا وَسَقَ } وما جمعه وستره من الدواب وغيرها يقال : وسقه فاتسق واستوسق ، قال : @ مُسْتَوْسِقَاتٍ لَوْ يَجِدْنَ سَائِقاً @@ أو طرده إلى أماكنه من الوسيقة . { وَٱلْقَمَرِ إِذَا ٱتَّسَقَ } اجتمع وتم بدراً . { لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَن طَبقٍ } حالاً بعد حال مطابقة لأختها في الشدة ، وهو لما طابق غيره فقيل للحال المطابقة ، أو مراتب من الشدة بعد المراتب هي الموت ومواطن القيامة وأهوالها ، أو هي وما قبلها من الدواهي على أنه جمع طبقة . وقرأ ابن كثير وحمزة والكسائي « لَتَرْكَبُنَّ » بالفتح على خطاب الإنسان باعتبار اللفظ ، أو الرسول عليه الصلاة والسلام على معنى « لَتَرْكَبُنَّ » حالاً شريفة ومرتبة عالية بعد حال ومرتبة ، أو { طَبَقاً } من أطباق السماء بعد طبق ليلة المعراج وبالكسر على خطاب النفس ، وبالياء على الغيبة و { عَن طَبقٍ } صفة لـ { طَبَقاً } أو حال من الضمير بمعنى مجاوز الـ { طَبقٍ } أو مجاوزين له .