Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 9, Ayat: 117-117)
Tafsir: Anwār at-tanzīl wa-asrār at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ لَقَدْ تَابَ الله عَلَىٰ ٱلنَّبِىّ وَٱلْمُهَـٰجِرِينَ وَٱلأَنصَـٰرِ } من إذن المنافقين في التخلف أو برأهم عن علقة الذنوب كقوله تعالى : { لّيَغْفِرَ لَكَ ٱللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ } [ الفتح : 2 ] وقيل : هو بعث على التوبة والمعنى : ما من أحد إلا وهو محتاج إلى التوبة حتى النبي صلى الله عليه وسلم والمهاجرون والأنصار لقوله تعالى : { وَتُوبُواْ إِلَى ٱللَّهِ جَمِيعاً } [ النور : 31 ] إذ ما من أحد إلا وله مقام يستنقص دونه ما هو فيه والترقي إليه توبة من تلك النقيصة وإظهار لفضلها بأنها مقام الأنبياء والصالحين من عباده . { ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُ فِى سَاعَةِ ٱلْعُسْرَةِ } في وقتها هي حالهم في غزوة تبوك كانوا في عسرة الظهر يعتقب العشرة على بعير واحد والزاد حتى قيل إن الرجلين كانا يقتسمان تمرة والماء حتى شربوا القيظ . { مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مّنْهُمْ } عن الثبات على الإيمان أو اتباع الرسول عليه الصلاة والسلام وفي { كَادَ } ضمير الشأن أو ضمير القوم والعائد إليه الضمير في { مِنْهُمْ } . وقرأ حمزة وحفص { يَزِيغُ } بالياء لأن تأنيث القلوب غير حقيقي . وقرىء « من بعد ما زاغت قلوب فريق منهم » يعني المتخلفين . { ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ } تكرير للتأكيد وتنبيه على أنه تاب عليهم من أجل ما كابدوا من العسرة ، أو المراد أنه تاب عليهم لكيدودتهم . { إِنَّهُ بِهِمْ رَءوفٌ رَّحِيمٌ } .