Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 92, Ayat: 1-12)

Tafsir: Anwār at-tanzīl wa-asrār at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

مكية . وآيها إحدى وعشرون آية بسم الله الرحمن الرحيم { وَٱلَّيْلِ إِذَا يَغْشَىٰ } أي يغشى الشمس أو النهار أو كل ما يواريه بظلامه . { وَٱلنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّىٰ } ظهر بزوال ظلمة الليل ، أو تبين بطلوع الشمس . { وَمَا خَلَقَ ٱلذَّكَرَ وَٱلأُنثَىٰ } والقادر الذي خلق صنفي الذكر والأنثى من كل نوع له توالد ، أو آدم وحواء وقيل { مَا } مصدرية . { إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّىٰ } إن مساعيكم لأشتات مختلفة جمع شتيت . { فَأَمَّا مَنْ أَعْطَىٰ وَٱتَّقَىٰ وَصَدَّقَ بِٱلْحُسْنَىٰ } تفصيل مبين لتشتت المساعي . والمعنى من أعطى الطاعة واتقى المعصية وصدق بالكلمة الحسنى وهي ما دلت على حق ككلمة التوحيد . { فَسَنُيَسّرُهُ لِلْيُسْرَىٰ } فسنهيئه للخلة التي تؤدي إلى يسر وراحة كدخول الجنة ، من يسر الفرس إذا هيأه للركوب بالسرج واللجام . { وَأَمَّا مَن بَخِلَ } بما أمر به . { وَٱسْتَغْنَىٰ } بشهوات الدنيا عن نعيم العقبى . { وَكَذَّبَ بِٱلْحُسْنَىٰ } وبإنكار مدلولها . { فَسَنُيَسّرُهُ لِلْعُسْرَىٰ } للخلة المؤدية إلى العسر والشدة كدخول النار . { وَمَا يُغْنِى عَنْهُ مَالُهُ } نفي أو استفهام إنكار . { إِذَا تَرَدَّىٰ } هلك تفعل من الردى ، أو تردى في حفرة القبر أو قعر جهنم . { إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَىٰ } للإرشاد إلى الحق بموجب قضائنا أو بمقتضى حكمتنا ، أو { إِنَّ عَلَيْنَا } طريقة الهدى كقوله سبحانه وتعالى : { وَعَلَى ٱللَّهِ قَصْدُ ٱلسَّبِيلِ } [ النحل : 9 ]