Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 12, Ayat: 82-86)
Tafsir: al-Waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ واسأل القرية التي كنَّا فيها } أَيْ : أهل مصر { والعير التي أقبلنا فيها } يريد : أهل الرُّفقة ، فلمَّا رجعوا إلى أبيهم يعقوب عليه السَّلام قالوا له هذا ، فقال : { بل سوَّلت لكم أنفسكم أمراً } زيَّنته لكم حتى أخرجتم بنيامين من عندي رجاء منفعة ، فعاد من ذلك شرٌّ وضررٌ . { وتولى عنهم } أعرض عن بنيه ، وتجدَّد وَجْدُه بيوسف { وقال : يا أسفى على يوسف } يا طول حزني عليه { وابيضت عيناه } انقلبت إلى حال البياض ، فلم يبصر بهما { من الحزن } من البكاء { فهو كظيم } مغمومٌ مكروبٌ لا يُظهر حزنه بجزعٍ أو شكوى . { قالوا تالله تفتأ } لا تزال { تذكر يوسف } لا تَفْتُر من ذكره { حتى تكون حرضاً } فاسداً دنفاً { أو تكون من الهالكين } الميِّتين . والمعنى : لا تزال تذكره بالحزن والبكاء عليه حتى تصير بذلك إلى مرض لا تنتفع بنفسك معه ، أو تموت بغمِّه ، فلمَّا أغلظوا له في القول . { قال إنما أشكو بثِّي } ما بي من البثِّ ، وهو الهمُّ الذي تفضي به إلى صاحبك { وحزني إلى الله } لا إليكم { وأعلم من الله ما لا تعلمون } وهو أنَّه علم أنَّ يوسف حيٌّ ، أخبره بذلك مَلَكُ الموت ، وقال له : اطلبه من هاهنا ، وأشار له إلى ناحية مصر .