Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 13, Ayat: 1-4)

Tafsir: al-Waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ المر } أنا الله أعلم وأرى { تلك } يعني : ما ذُكر من الأحكام والأخبار قبل هذه الآية { آيات الكتاب } القرآن { والذي أُنزل إليك من ربك الحق } ليس كما يقوله المشركون أنك تأتي به من قبل نفسك باطلاً { ولكنَّ أكثر الناس } يعني : أهل مكة { لا يؤمنون } . { اللَّهُ الذي رفع السموات بغير عمدٍ } جمع عماد ، وهي الأساطين { ترونها } أنتم كذلك مرفوعة بغير عمادٍ { ثمَّ استوى على العرش } بالاستيلاء والاقتدار ، وأصله : استواء التَّدبير ، كما أنَّ أصل القيام الانتصاب ، ثمَّ يقال : قام بالتَّدبير ، و " ثُمَّ " يدلُّ على حدوث العرش المستولى عليه [ لا على حدوث الاستيلاء بعد خلق العرش المستولى عليه ] { وسخر الشمس والقمر } ذلَّلهما لما يُراد منهما { كلٌّ يجري لأجلٍ مسمَّىً } إلى وقتٍ معلومٍ ، وهو فناء الدُّنيا { يُدبِّر الأمر } يُصرِّفه بحكمته { يُفصِّل الآيات } يبيِّن الدلائل التي تدلُّ على التَّوحيد والبعث { لعلَّكم بلقاء ربِّكم توقنون } لكي تُوقنوا يا أهل مكَّة بالبعث . { وهو الذي مدَّ الأرض } بسطها ووسًّعها { وجعل فيها رواسي } أوتدها بالجبال { وأنهاراً ومن كلِّ الثمرات جعل فيها زوجين اثنين } حلواً وحامضاً ، وباقي الآية مضى تفسيره . { وفي الأرض قطعٌ متجاورات } قُرىً بعضُها قريبٌ من بعضٍ { وجنات } بساتين { من أعناب } وقوله : { صنوان } وهو أن يكون الأصل واحداً ، ثمَّ يتفرَّع فيصير نخيلاً يحملن ، وأصلهنَّ واحد { وغير صنوان } وهي المتفرِّقة واحدةً واحدةً { يسقى } هذه القطع والجنَّات والنَّخيل { بماء واحدٍ ونُفضِّل بعضها على بعض } يعني : اختلاف الطُّعوم { في الأكل } وهو الثَّمر فمن حلوٍ وحامضٍ ، وجيِّدٍ ورديءٍ { إنَّ في ذلك لآيات } لدلالاتٍ { لقوم يعقلون } أهل الإِيمان الذين عقلوا عن الله تعالى .