Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 15, Ayat: 62-73)

Tafsir: al-Waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ منكرون } أَيْ : غير معروفين . { قالوا بل جئناك بما كانوا فيه يمترون } بالعذاب الذي كانوا يشكُّون في نزوله . { وأتيناك بالحق } بالأمر الثَّابت الذي لا شكَّ فيه من عذاب قومك . { فأسر بأهلك } مُفسَّرٌ في سورة هود . { واتبع أدبارهم } امش على آثارهم ببناتك وأهلك لئلا يتخلَّف منهم أحدٌ { ولا يلتفت منكم أحد } لئلا يرى عظيم ما ينزل بهم من العذاب { وامضوا حيث تؤمرون } حيث يقول لكم جبريل عليه السَّلام . { وقضينا إليه } أوحينا إليه وأخبرناه { ذلك الأمر } الذي أخبرته الملائكة إبراهيم من عذاب قومه وهو { أنَّ دابر هٰؤلاء } أَيْ : أواخر مَنْ تبقَّى منهم { مقطوع } مُهلَكٌ { مصبحين } داخلين في وقت الصُّبح . يريد : إنَّهم مهلكون هلاك الاستئصال في ذلك الوقت . { وجاء أهل المدينة } مدينة قوم لوط ، وهي سذوم { يستبشرون } يفرحون طمعاً منهم في ركوب المعاصي والفاحشة حيث أُخبروا أنَّ في بيت لوطٍ مُرداً حساناً ، فقال لهم لوط : { إن هٰؤلاء ضيفي فلا تفضحون } عندهم بقصدكم إيَّاهم ، فيعلموا أنَّه ليس لي عندكم قدرٌ . { واتقوا الله ولا تخزون } مذكورٌ في سورة هود . { قالوا أَوَلَمْ ننهك عن العالمين } عن ضيافتهم ؛ لأنَّا نريد منهم الفاحشة ، وكانوا يقصدون بفعلهم الغرباء . { قال هٰؤلاء بناتي إن كنتم فاعلين } هذا الشَّأن . يعني : اللَّذة وقضاء الوطر . يقول : عليكم بتزوجهنَّ ، أراد أن يقي أضيافه ببناته . { لعمرك } بحياتك يا محمد { إنهم } إنَّ قومك { لفي سكرتهم يعمهون } في ضلالتهم يتمادون . وقيل : يعني : قوم لوط . { فأخذتهم الصيحة } صاح بهم جبريل عليه السَّلام صيحةً أهلكتهم { مشرقين } داخلين في وقت شروق الشَّمس ، وذلك أنَّ تمام الهلاك كان مع الإِشراق .