Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 16, Ayat: 25-28)
Tafsir: al-Waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ليحملوا أوزارهم } هذه لام العاقبة ؛ لأنَّ قولهم للقرآن : أساطير الأولين ، أدَّاهم إلى أن حملوا أوزارهم كاملة لم يُكفَّر منها شيء بنكبةٍ أصابتهم في الدُّنيا لكفرهم . { ومن أوزار الذين يضلونهم } لأنَّهم كانوا دعاةَ الضَّلالة ، فعليهم مثل أوزار من اتَّبعهم ، وقوله : { بغير علم } أَيْ : يضلُّونهم جهلاً منهم بما كانوا يكسبون من الإِثم ، ثمَّ ذمَّ صنيعهم فقال : { ألا ساء ما يزرون } أَيْ : يحملون . { قد مكر الذين من قبلهم } وهو نمروذ بنى صرحاً طويلاً ، ليصعد منه إلى السَّماء فيقاتل أهلها { فأتى الله } فأتى أمر الله ، وهو الرِّيح وخَلْقُ الزَّلزلة { بنيانهم } بناءهم { من القواعد } من أساطين البناء التي يعمده ، وذلك أنَّ الزَّلزلة خُلقت فيها حتى تحرَّكت بالبناء فهدمته ، وهو قوله : { فخرَّ عليهم السقف من فوقهم } يعني : وهم تحته { وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون } من حيث ظنُّوا أنَّهم في أمانٍ منه . { ثم يوم القيامة يخزيهم } يُذلُّهم { ويقول أين شركائي } أَي : الذين في دعواكم أنَّهم شركائي ، أين هم ليدفعوا العذاب عنكم { الذين كنتم تشاقون } تخالفون المؤمنين { فيهم قال الذين أوتوا العلم } وهم المؤمنون يقولون حين يرون خزي الكفَّار في القيامة : { إنَّ الخزي اليوم والسوء } عليهم لا علينا . { الذين تتوفاهم الملائكة } مرَّ تفسيره في سورة النِّساء . وقوله : { فألقوا السلم } أَي : انقادوا واستسلموا عند الموت ، وقالوا : { ما كنا نعمل من سوء } شرك ، فقالت الملائكة : { بلى إنَّ الله عليمٌ بما كنتم تعملون } من الشِّرك والتَّكذيب .