Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 17, Ayat: 28-31)

Tafsir: al-Waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وإمَّا تعرضنَّ عنهم … } الآية . كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم إذا سأله فقراء الصَّحابة ولم يكن عنده ما يعطيهم أعرض عنهم حياءً منهم ، وسكت ، وهو قوله : { وإمَّا تعرضنَّ عنهم ابتغاء رحمة من ربك } انتظار الرِّزق من الله تعالى يأتيك { فقل لهم قولاَ ميسوراً } ليِّناً سهلاً ، وكان إذا سُئل ولم يكن عنده ما يُعطي قال : يرزقنا الله وإيَّاكم من فضله . { ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك } لا تُمسكها عن البذل كلَّ الإِمساك حتى كأنَّها مقبوضة إلى عنقك لا تنبسط بخيرٍ { ولا تبسطها كلَّ البسط } في النَّققة والعطيَّة { فتقعد ملوماً } تلوم نفسك وتُلام { محسوراً } ليس عندك شيء ، من قولهم : حسرتُ الرَّجل بالمسألة : إذا أفنيتَ جميع ما عنده . نزلت هذه الآية حين وهب رسول الله صلى الله عليه وسلم قميصه ، ولم يجد ما يلبسه للخروج ، فبقي في البيت . { إنَّ ربك يبسط الرزق لمَنْ يشاء ويقدر } يُوسِّع على مَنْ يشاء ، ويُضيِّق على مَنْ يشاء { إنَّه كان بعباده خبيراً بصيراً } حيث أجرى رزقهم على ما علم فيه صلاحهم . { ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم } سبق تفسيره في سورة الأنعام وقوله : { خِطْئاً } أَيْ : إثماً .