Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 17, Ayat: 57-59)

Tafsir: al-Waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

ثمَّ ذكر أولياءَه فقال : { أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة } يتضرَّعون إلى الله تعالى في طلب الجنَّة { أيُّهم } هو { أقرب } إلى رحمة الله سبحانه يبتغي الوسيلة إليه بصالح الأعمال . { وإن من قرية … } الآية . أَيْ : وما من أهل قريةٍ إلاَّ ستهلك ؛ إمَّا بموت ؛ وإمَّا بعذاب يستأصلهم ، أمَّا الصَّالحة فبالموت ، وأمَّا الطَّالحة فبالعذاب . { كان ذلك في الكتاب مسطوراً } مكتوباً في اللَّوح المحفوظ . { وما منعنا أن نرسل بالآيات } لمَّا سأل المشركون النبيَّ صلى الله عليه وسلم أن يُوسِّع لهم مكَّة ، ويجعل الصَّفا ذهباً أتاه جبريل عليه السَّلام فقال : إن شئت كان ما سألوا ، ولكنَّهم إن لم يؤمنوا لم يُنظروا ، وإن شئت اتسأنيت بهم ، فأنزل الله تعالى هذه الآية ، ومعناها : أنَّا لم نرسل بالآيات لئلا يُكذِّب بها هؤلاء ، كما كذَّب الذين من قبلهم فيستحقُّوا المعاجلة بالعقوبة { وآتينا ثمود الناقة مبصرة } آيةً مُضيئةً بيِّنةً { فظلموا بها } جحدوا أنَّها من الله سبحانه { وما نرسل بالآيات } أَي : العبر والدِّلالات { إلاَّ تخويفاً } للعباد لعلَّهم يخافون القادرعلى ما يشاء .