Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 18, Ayat: 52-56)

Tafsir: al-Waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ويوم يقول نادوا شركائي الذين زعمتم … } الآية . يقول الله تعالى يوم القيامة : ادعوا الذين أشركتم بي ليمنعوكم من عذابي { فدعوهم فلم يستجيبوا لهم وجعلنا بينهم } بين المشركين وأهل لا إله إلاَّ الله { موبقاً } حاجزاً . { ورأى المجرمون } المشركون { النار فظنوا } أيقنوا { أنهم مواقعوها } واردوها وداخلوها { ولم يجدوا عنها مصرفاً } مهرباً لإحاطتها بهم من كلِّ جانبٍ . وقوله : { وكان الإِنسان } الكافر { أكثر شيء جدلاً } قيل : هو أُبيُّ بن خلف ، وقيل : النَّضر بن الحارث . { وما منع الناس } أهل مكَّة { أن يؤمنوا } الإِيمان { إذ جاءهم الهدى } يعني : محمداً صلى الله عليه وسلم والقرآن { إلاَّ أن تأتيهم سنة الأولين } العذاب . يعني : إنَّ الله تعالى قدَّر عليهم العذاب ، فذلك الذي منعهم من الإِيمان { أو يأتيهم العذاب قبلاً } عياناً . يعني : القتل يوم بدرٍ ، وقوله : { ويجادل الذين كفروا بالباطل } يريد المُستهزئين والمقتسمين جادلوا في القرآن { ليدحضوا } ليبطلوا { به } بجدالهم { الحق } القرآن { واتخذوا آياتي } القرآن { وما أنذروا } به من النَّار { هزواً } .