Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 40-43)

Tafsir: al-Waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ يا بني إسرائيل } أولاد يعقوب عليه السَّلام { اذكروا } اشكروا ، وذكر النِّعمة هو شكرها { نعمتي } يعني : نعمي { التي أنعمت عليكم } يعني : فلق البحر ، والإِنجاء من فرعون ، وتظليل الغمام ، إلى سائر ما أنعم الله تعالى به عليهم ، والمراد بقوله تعالى : { عليكم } أَيْ : على آبائكم ، والنِّعمة على آبائهم نعمةٌ عليهم ، وشكر هذه النِّعم طاعتُه في الإِيمان بمحمَّدٍ صلى الله عليه وسلم ، ثمَّ صرَّح بذلك ، فقال : { وأوفوا بعهدي } أَيْ : في محمَّدٍ صلى الله عليه وسلم { أُوف بعهدكم } أدخلكم الجنَّة { وإيَّاي فارهبون } فخافوني في نقض العهد . { وآمنوا بما أنزلت } يعني : القرآن { مصدقاً لما معكم } موافقاً للتَّوراة في التَّوحيد والنُّبوَّة { ولا تكونوا أوَّل كافر به } أَيْ : أوَّل مَنْ يكفر به من أهل الكتاب ؛ لأنَّكم إذا كفرتم كفر أتباعكم ، فتكونوا أئمةً في الضَّلالة ، والخطابُ لعلماء اليهود . { ولا تشتروا } ولا تستبدلوا { بآياتي } ببيان صفة محمَّدٍ صلى الله عليه وسلم ونعته { ثمناً قليلاً } عوضاً يسيراً من الدُّنيا ، يعني : ما كانوا يُصيبونه من سفلتهم ، فخافوا إنْ هم بيَّنوا صفة محمَّدٍ صلى الله عليه وسلم أَنْ تفوتهم تلك المآكل والرِّياسة ، { وإيايَّ فاتقون } فاخشوني في أمر محمَّدٍ صلى الله عليه وسلم لا ما يفوتكم من الرِّياسة . { ولا تلبسوا الحق بالباطل } أَيْ : لا تخلطوا الحقَّ الذي أنزلتُ عليكم من صفة محمَّدٍ عليه السَّلام بالباطل الذي تكتبونه بأيديكم من تغيير صفته ، وتبديل نعته ، { وتكتموا الحق } أَيْ : ولا تكتموا الحقَّ ، فهو جزمٌ عُطِفَ على النَّهي ، { وأنتم تعلمون } أنَّه نبيٌّ مرسلٌ قد أُنزل عليكم ذكره في كتابكم ، فجحدتم نبوَّته مع العلم به . { وأقيموا الصلاة } المفروضة { وآتوا الزكاة } الواجبة في المال { واركعوا مع الراكعين } وصلُّوا مع المصلِّين محمَّدٍ صلى الله عليه وسلم وأصحابه في جماعةٍ .