Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 20, Ayat: 95-98)

Tafsir: al-Waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

ثمَّ أقبل موسى على السَّامري فقال : { فما خطبك } فما قصَّتك وما الذي تخاطب به فيما صنعت ؟ { قال بصرت بما لم يبصروا به } علمت ما لم يعلمه بنو إسرائيل . قال موسى : وما ذلك ؟ قال : رأيت جبريل عليه السَّلام على فرس الحياة ، فأُلقي في نفسي أن أقبض من أثرها ، فما ألقيته على شيءٍ إلاَّ صار له روحٌ ولحمٌ ودمٌ ، فحين رأيتُ قومك سألوك أن تجعل لهم إلهاً زيَّنت لي نفسي ذلك ، فذلك قوله : { فقبضت قبضة من أثر الرسول فنبذتها } طرحتها في العجل { وكذلك سوَّلت لي نفسي } حدَّثتني نفسي . { قال } له موسى صلوات الله عليه : { فاذهب فإنَّ لك في الحياة } يعني : ما دمت حيَّاً { أن تقول لا مساس } لا تخالط أحداً ولا يخالطك ، وأمر موسى بني إسرائيل ألا يخالطوه ، وصار السَّامريُّ بحيث لو مسَّه أحدٌ أو مسَّ هو أحداً حُمَّ كلاهما { وإن لك موعداً } لعذابك { لن تخلفه } لن يُخلفكه الله { وانظر إلى إلهك } معبودك { الذي ظلت عليه عاكفاً } دمتَ عليه مقيماً تعبده { لنحرقنَّه } بالنَّار { ثمَّ لننسفنَّه } لنذرينَّه في البحر . { إنما إلهكم الله الذي لا إله إلاَّ هو } لا العجل { وسع كلَّ شيء علماً } علم كلَّ شيء علماً .