Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 21, Ayat: 4-8)

Tafsir: al-Waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قل ربي يعلم القول } أَيْ : ما يقال { في السماء والأرض وهو السميع } للأقوال { العليم } بالأفعال ، ثمَّ أخبر انَّ المشركين اقتسموا القول في القرآن ، وأخذوا ينقضون أقوالهم بعضها ببعض ، فيقولون مرَّةً : { أضغاث أحلام } أَيْ : أباطيلها . يعنون أنَّه يرى ما يأتي به في النَّوم رؤيا باطلة ، ومرَّةً هو مفترىً ، ومرَّةً هو شعرٌ ، ومحمَّد شاعرٌ { فليأتنا بآية كما أرسل الأولون } بالآيات ، مثل : النَّاقة ، والعصا ، واليد ، فاقترحوا الآيات التي لا يقع معها إمهالٌ إذا كُذِّب بها ، فقال الله تعالى : { ما آمنت قبلهم من قرية أهلكناها } بالآيات التي اقترحوها { أفهم يؤمنون } يريد : إنَّ اقتراح الآيات كان سبباً للعذاب والاستئصال للقرون الماضية ، وكذلك يكون لهؤلاء . { وما أرسلنا قبلك إلاَّ رجالاً نوحي إليهم } ردّاً لقولهم { هل هذا إلاَّ بشر مثلكم } . { فاسألوا } يا أهل مكَّة { أهل الذكر } مَنْ آمن من أهل الكتاب { إن كنتم لا تعلمون } أنَّ الرُّسل بشر . { وما جعلناهم } أي : الرُّسل { جسداً } أَيْ : أجساداً { لا يأكلون الطعام } وهذا ردٌّ لقولهم : { ما لهذا الرسول يأكل الطعام } فأُعلموا أنَّ الرُّسل جميعاً كانوا يأكلون الطَّعام ، وأنَّهم يموتون ، وهو قوله : { وما كانوا خالدين } .