Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 22, Ayat: 36-40)

Tafsir: al-Waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ والبدن } الإبل والبقر { جعلناها لكم من شعائر الله } أعلام دينه { لكم فيها خيرٌ } النَّفع في الدُّنيا ، والأجر في العقبى { فاذكروا اسم الله } وهو أن يقول عند نحرها : الله أكبر ، لا إله إلا الله ، والله أكبر { صواف } قائمةً معقولة اليد اليسرى { فإذا وجبت جنوبها } سقطت على الأرض { فكلوا منها وأطعموا القانع } الذي يسألك { والمعتر } الذي يتعرَّض لك ولا يسألك . { كذلك } الذي وصفنا { سخرناها لكم } يعني : البدن { لعلَّكم تشكرون } لكي تطيعوني . { لن ينال الله لحومها ولا دماؤها } كان المشركون يُلطِّخون جدار الكعبة بدماء القرابين ، فقال الله تعالى : { لن ينال الله لحومها ولا دماؤها } أَيْ : لن يصل إلى الله لحومها ولا دماؤها { ولكن يناله التقوى منكم } أَيْ : النِّيَّةُ والإِخلاص وما أريد به وجه الله تعالى . { لتكبروا الله على ما هداكم } إلى معالم دينه { وبشر المحسنين } المُوحِّدين . { إن الله يدفع } غائلة المشركين عن المؤمنين { إنَّ الله لا يحب كل خوَّانٍ } في أمانته { كفور } لنعمته ، وهم الذين تقرَّبوا إلى الأصنام بذبائحهم . { أُذِنَ للذين يقاتلون } يعني : المؤمنين ، وهذه أوَّلُ آيةٍ نزلت في الجهاد والمعنى : أُذن لهم أن يُقاتلوا { بأنهم ظلموا } بظلم الكافرين إيَّاهم { وإنَّ الله على نصرهم لقدير } وعدٌ من الله تعالى بالنَّصر . { الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق } يعني : المهاجرين { إلاَّ أن يقولوا ربنا الله } أَيْ : لم يُخرجوا إلاَّ بأن وحَّدوا الله تعالى { ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض } لولا أن دفع الله بعض النَّاس ببعض { لهدِّمت صوامع وبيعٌ } في زمان عيسى عليه السَّلام { وصلوات } في أيَّام شريعة موسى عليه السَّلام ، يعني : كنائسهم وهي بالعبرانيَّة صلوتا { ومساجد } في أيام شريعة محمَّد صلى الله عليه وسلم { ولينصرنَّ الله من ينصره } يعني : مَنْ نصر دين الله نصره الله على ذلك { إن الله لقوي } على خلقه { عزيز } منيعٌ في سلطانه .