Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 27, Ayat: 80-86)

Tafsir: al-Waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ إنك لا تسمع الموتى } الكفَّار { ولا تسمع الصم الدعاء إذا ولوا مدبرين } يعني : الكفَّار الذين هم بمنزلة الصُّمِّ لا يسمعون النِّداء إذا أعرضوا . { وما أنت بهادي العمي عن ضلالتهم } يريد : إنَّه أعماهم حتى لا يهتدوا ، فكيف يهدي النبيُّ صلى الله عليه وسلم عن ضلالتهم قوماً عمياً . { إن تُسمع } ما تُسمع سماع إفهام { إلاَّ مَنْ يؤمن بآياتنا } بأدلَّتنا { فهم مسلمون } في علم الله سبحانه . { وإذا وقع القول عليهم } وجب العذاب والسُّخط عليهم ، وذلك حين لا يقبل الله سبحانه من كافرٍ وإيمانه ، ولم يبق إلاَّ مَنْ يموت كافراً في علم الله سبحانه { أخرجنا لهم دابة من الأرض } وخروجها من أوَّل أشراط القيامة { تكلمهم } تُحدِّثهم بما يسوءهم { أنَّ الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون } تخبر الدَّابَّة مَنْ رآها أنَّ أهل مكَّة كانوا بمحمد صلى الله عليه وسلم وبالقرآن لا يوقنون ، ومَنْ كسر { إنَّ النَّاس } كان المعنى : تقول لهم : إنَّ الناس . { ويوم نحشر } نجمع { من كلِّ أمة فوجاً } جماعةً { ممن يكذب بآياتنا فهم يوزعون } يحبس أوَّلهم على آخرهم ليجتمعوا . { حتى إذا جَآءُو قال } الله تعالى لهم : { أكذَّبتم بآياتي ولم تحيطوا بها علماً } ولم تعرفوها حقَّ معرفتها ، وهذا توبيخٌ لهم { أَمَّاذَا كنتم تعملون } حين لم تتفكَّروا فيها . { ووقع القول } وجبت الحُجَّة { عليهم بما ظلموا } بإشراكهم { فهم لا ينطقون } بحجَّةٍ وعذرٍ ، ثمَّ ذكر الدَّليل على قدرته وإلهيتَّه سبحانه وتعالى ، فقال : { ألم يروا أنا جعلنا اليل ليسكنوا فيه والنهار مبصراً إنَّ في ذلك لآيات لقوم يؤمنون } .