Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 28, Ayat: 1-10)

Tafsir: al-Waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ طسم } . { تلك آيات الكتاب المبين } يعني : القرآن ، وهو مبينٌ للأحكام . { نَتلواْ } نقصُّ { عليك من نبأ موسى } خبر موسى { وفرعون بالحق } بالصِّدق الذي لا شكَّ فيه { لقوم يؤمنون } يُصدِّقون أنَّ ما يأتيهم به صدقٌ . { إنَّ فرعون علا } استكبر وتعظَّم { في الأرض } أرض مصر { وجعل أهلها شيعاً } فرقاً تتبع بعض تلك الفرق بعضاً في خدمته { يستضعف طائفة منهم } وهم بنو إسرائيل . { ونريد أن نمنَّ على الذين استضعفوا في الأرض } ننعم على بني إسرائيل { ونجعلهم أئمّة } قادةً في الخير { ونجعلهم الوارثين } يرثون ملك فرعون وقومه . وقوله : { ونمكن لهم في الأرض } أرض مصر والشَّام حتى يغلبوا عليها من غير مُنازعٍ { ونُرِيَ فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون } وذلك أنَّهم كانوا قد أُخبروا أنَّ هلاكهم على يدي رجل من بني إسرائيل ، فكانوا على وجلٍ منهم . { وأوحينا إلى أم موسى } قيل : إنَّه وحي إلهام . وقيل : وحي إعلام . { فالتقطه } أخذه { آل فرعون } عن الماء { ليكون لهم عدواً وحزناً } أَيْ : ليصير الأمر إلى ذلك { إنَّ فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين } أَيْ : عاصين آثمين . { وقالت امرأة فرعون قرة عين } أَيْ : هو قرَّة عين لي { ولك لا تقتلوه } فإنَّه أتانا به الماء من أرضٍ أخرى ، وليس هو من بني إسرائيل { وهم لا يشعرون } بما هو كائنٌ من أمرهم وأمره . { وأصبح فؤاد أم موسى فارغاً } خالياً عن كلِّ شيء إلاَّ عن ذكر موسى وهمِّه { إن كادت لتبدي به } بأنَّه ابنها { لولا أن ربطنا على قلبها } قوَّينا قلبها وألهمناها الصَّبر { لتكون من المؤمنين } المُصدِّقين بوعد الله سبحانه .