Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 3, Ayat: 145-150)

Tafsir: al-Waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وما كان لنفس أن تموت } أَيْ : ما كانت نفسٌ لتموت { إلاَّ بإذن الله } بقضائه وقدره ، كتب الله ذلك { كتاباً مؤجلاً } إلى أجله الذي قدِّر له ، فلمَ انهزمتم ؟ والهزيمة لا تزيد في الحياة . { ومَنْ يرد } بعمله وطاعته { ثواب الدنيا } زينتها وزخرفها { نؤته منها } نُعْطه منها ما قدَّرناه له ، [ أَيْ : لهؤلاء المنهزمين طلباً للغنيمة ] ، { ومن يرد ثواب الآخرة } يعني : الذين ثبتوا حتى قُتلوا { نؤته منها } ثمَّ احتجَّ على المنهزمين بقوله : { وكأين } أَيْ : وكم { من نبيٍّ قتل } في معركةٍ { معه ربيون كثير } جماعاتٌ كثيرةٌ { فما وهنوا لما أصابهم } أَيْ : ما ضعفوا بعد قتل نبيِّهم … الآية . { وما كان قولهم } أَيْ : قول أصحاب ذلك النبيِّ المقتول عند الحرب بعد قتل نبيِّهم { إلاَّ أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا } تجاوزنا ما حُدَّ لنا { في أمرنا وثَبِّتْ أقدامَنا } بالقوَّة من عندك والنُّصرة . { فآتاهم الله ثواب الدنيا } النَّصر والظَّفر { وحسن ثواب الآخرة } الأجر والمغفرة . { يا أيها الذين آمنوا إِنْ تطيعوا الذين كفروا } أَيْ : اليهود والمشركين حيث قالوا لكم يوم أُحدٍ : ارجعوا إلى دين آبائكم ، وهو قوله : { يردوكم على أعقابكم } يرجعوكم إلى أوَّل أمركم من الشِّرك بالله . { بل الله مولاكم } أَيْ : فاستغنوا عن موالاة الكفَّار ، فأنا ناصركم فلا تستنصروهم ، ولمَّا انصرف المشركون من أحدٍ همُّوا بالرُّجوع لاستئصال المسلمين ، وخاف المسلمون ذلك فوعدهم الله تعالى خذلان أعدائهم .