Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 25-27)
Tafsir: al-Waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ فكيف إذا جمعناهم } أَيْ : فكيف يكون حالهم إذا جمعناهم { لـ } جزاء { يومٍ لا ريبَ فيه ووفيت كلُّ نفس } جزاء { ما كسبت وهم لا يظلمون } بنقصان حسناتهم أو زيادة سيئاتهم . { قل اللهم مالك الملك … } الآية . " لمَّا فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكَّة ، ووعد أُمَّته ملك فارس والروم قالت المنافقون واليهود : هيهات هيهات ، [ الفارس والروم أعزُّ وأمنع من أن يُغلَّب على بلادهم ] " ، فأنزل الله تعالى هذه الآية ، وقوله : { تؤتي الملك مَنْ تشاء } محمداً وأصحابه { وتنزع الملك ممن تشاء } أبي جهلٍ وصناديد قريشٍ { وتعزُّ من تشاء } المهاجرين والأنصار { وتذلُّ مَنْ تشاء } أبا جهلٍ وأصحابه حتى حُزَّت رؤوسهم وأُلْقُوا في القليب { بيدك الخير } أَيْ : عزُّ الدُّنيا والآخرة ، وأراد : الخير والشَّرَّ ، فاكتفى بذكر الخير ، لأنَّ الرغبة إليه في فعل الخير بالعبد دون الشَّر . { تولج الليل في النهار } تُدخل اللَّيل في النَّهار ، أَيْ : تجعل ما نقص من أحدهما زيادةً في الآخر { وتخرج الحيَّ من الميت وتخرج الميت من الحيِّ } تخرج الحيوان من النُّطفة ، وتخرج النُّطفة من الحيوان ، وتخرج المؤمن من الكافر ، والكافر من المؤمن { وترزق من تشاء بغير حساب } بغير تقتيرٍ وتضييقٍ .