Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 92-94)
Tafsir: al-Waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ لن تنالوا البر } [ التقوى . وقيل : ] أَي : الجنَّة { حتى تنفقوا مما تحبون } أَيْ : تُخرجوا زكاة أموالكم . { كلُّ الطعام كان حلاً لبني إسرائيل } أَيْ : حلالاً { إلاَّ ما حرَّم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة } " وذلك أنَّ يعقوب عليه السَّلام مرض مرضاً شديداً ، فنذر لئن عافاه الله تعالى لَيُحرِّمنَّ أحبَّ الطَّعام والشَّراب إليه ، وكان أحبَّ الطَّعام والشَّراب إليه لحمانُ الإِبل وألبانها ، فلمَّا ادَّّعى النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم أنَّه علم دين إبراهيم عليه السَّلام قالت اليهود : كيف وأنت تأكل لحوم الإِبل وألبانها ؟ فقال النَّبيُّ عليه السَّلام : كان ذلك حلالاً لإِبراهيم عليه السَّلام ، فادَّعت اليهود أنَّ ذلك كان حراماً عليه " ، فأنزل الله تعالى تكذيباً لهم ، وبيَّن أنَّ ابتداء هذا التَّحريم لم يكن في التَّوراة ، إنَّما كان قبل نزولها ، وهو قوله : { من قبل أن تنزل التوراة قل فأتوا بالتَّوراة … } الآية . { فمن افترى على الله الكذب } أَيْ : بإضافة هذا التَّحريم إلى الله عزَّ وجلَّ على إبراهيم في التَّوراة { من بعد ذلك } من بعد ظهور الحجَّة بأنَّ التَّحريم إنَّما كان من جهة يعقوب عليه السَّلام { فأولئك هم الظالمون } أنفسهم .