Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 30, Ayat: 46-52)
Tafsir: al-Waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ومن آياته أن يرسل الرياح مبشرات } بالمطر { وليذيقكم من رحمته } نعمته بالمطر يُرسلها { ولتجري الفلك بأمره } وذلك أنَّها تجري بالرِّياح { ولتبتغوا من فضله } بالتِّجارة في البحر ، وقوله : { فانتقمنا من الذين أجرموا } أَيْ : عاقبنا الذين اشركوا { وكان حقاً عليناً نصر المؤمنين } في العاقبة ، وكذلك ننصرك في العاقبة على مَنْ عاداك . { الله الذي يرسل الرياح فتثير سحاباً } تُزعجها وتُخرجها من أماكنها { فيبسطه } الله { في السماء كيف يشاء ويجعله كسفاً } قطعاً . يريد أنَّه مرَّةً يبسطه ، ومرَّةً يقطعه { فترى الودق } المطر { يخرج من خلاله } وسطه وشقوقه { فإذا أصاب به } بالودق { من يشاء من عباده إذا هم يستبشرون } يفرحون . { وإن كانوا من قبل أن ينزل عليهم } المطر { من قبله } كرَّر " من قبل " للتَّأكيد { لمبلسين } آيسين . { فانظر إلى آثار رحمة الله } يعني : آثار المطر الذي هو رحمة الله تعالى { كيف يحيي الأرض } جعلها تنبت { بعد موتها } [ يُبسها ] { إنَّ ذلك } الذي فعل ذلك ، وهو الله عزَّ وجلَّ { لمحيي الموتى } . { ولئن أرسلنا ريحاً فرأوه مصفراً } رأوا النَّبت قد اصفرَّ وجفَّ { لظلُّوا من بعده يكفرون } يريد : إنَّ الكفَّار يستبشرون بالغيث ، فإذا جفَّ النَّبت ولم يحتاجوا إلى الغيث ظلُّوا يكفرون بنعمة الله عزَّ وجلَّ فلم يؤمنوا ، ولم يشكروا إنعامه بالمطر . { فإنك لا تسمع الموتى } مضت الاية في سورة الأنبياء ، والتي بعدها في سورة النمل .