Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 31, Ayat: 14-22)
Tafsir: al-Waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ حملته أمه وهناً على وهن } أَيْ : لزمها بحملها إيَّاه أن تضعف مرَّةً بعد مرَّةً . { وفصاله } وفطامه { في عامين } لأنَّها ترضع الولد عامين { أن اشكر لي ولوالديك } المعنى : وصَّينا الإِنسان أن اشكر لي ولوالديك . { وإن جاهداك } مُفسَّرٌ فيما مضى ، وقوله : { وصاحبهما في الدنيا معروفاً } أَيْ : مُصَاحَباً معروفاً ، وهو المستحسن { واتبع سبيل من أناب } رجع { إليَّ } يعني : اسلك سبيل محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، نزلت في سعد بن أبي وقاص ، وقد مرَّ . { يا بني إنها إن تك مثقال } رُوي أنَّ ابنه قال له : إنْ عملتُ بالخطيئة حيث لا يراني أحدٌ كيف يعلمها الله عزَّ وجلَّ ؟ فقال : { إنها } أي : الخطيئة { إن تك مثقال حبة من خردل } أو : السَّيِّئة ، ثمَّ كانت { في صخرة } أَيْ : في أخفى مكان { أو في السمٰوات أو في الأرض } أينما كانت أتى الله بها ولن تخفى عليه ، ومعنى { يأت بها الله } أَيْ : للجزاء عليها { إنَّ الله لطيف } باستخراجها { خبير } بمكانها . وقوله : { إنَّ ذلك من عزم الأمور } أي : الأمور الواجبة . { ولا تصعر خدِّك للناس } لا تُعرض عنهم تكبُّراً { ولا تمش في الأرض مرحاً } مُتَبختراً مختالاً . { واقصد في مشيك } ليكن مشيك قصداً ، لا بِخُيلاء ولا بإسراع { واغضض } واخفض { من صوتك إنَّ أنكر الأصوات } أقبحها { لصوت الحمير } . { ألم تروا أنَّ الله سخر لكم ما في السموات } من الشَّمس والقمر والنُّجوم لنتنفعوا بها { وما في الأرض } من البحار والأنهار والدَّوابِّ { وأسبغ } وأوسعَ وأتمَّ { عليكم نعمهُ ظاهرة } وهي حسن الصُّورة وامتداد القامة { وباطنة } وهي المعرفة ، والباقي قد مضى تفسيره . إلى قوله تعالى : { أو لو كان الشيطان يدعوهم إلى عذاب السعير } أَيْ : موجباته ، فيتَّبعونه . { ومن يسلم وجهه إلى الله } يُقبل على طاعته وأوامره { وهو محسن } مؤمنٌ موحِّدٌ { فقد استمسك بالعروة الوثقى } بالطَّرفِ الأوثق الذي لا يخاف انقطاعه { وإلى الله عاقبة الأمور } مرجعها .