Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 34, Ayat: 24-28)
Tafsir: al-Waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ قل من يرزقكم من السموات } المطر { و } من { الأرض } النَّبات ، ثمَّ أمره أن يخبرهم فقال : { قل الله } أَيْ : الذي يفعل ذلك الله ، وهذا احتجاجٌ عليهم ، ثمَّ أمره بعد إقامة الحجَّة عليهم أن يُعرَّض بكونهم على الضَّلال فقال : { وإنا أو إياكم لعلى هدىً أو في ضلال مبين } أَيْ : نحن أو أنتم إمَّا على هدىً أو ضلالٍ ، والمعنى : أنتم الضَّالون حيث أشركتم بالذي يرزقكم من السَّماء والأرض ، وهذا كما تقول لصاحبك إذا كذب : أحدنا كاذبٌ ، وتعنيه ، ثمَّ بيَّن براءته منهم ومن أعمالهم فقال : { قل لا تسألون عما أجرمنا … } الآية . وهذا كقوله تعالى : { لكم دينكم ولي دين } ثمَّ أخبر أنَّه يجمعهم في القيامة ، ثمَّ يحكم بينهم ، وهو قوله تعالى : { قل يجمع بيننا ربنا ثمَّ يفتح بيننا بالحق وهو الفتاح العليم } . { قل أروني الذين ألحقتم به شركاء } ألحقتموهم بالله تعالى في العبادة ، يعني : الأصنام ، أَيْ : أرونيهم هل خلقوا شيئاً ، وهذه الآية مختصرةٌ ، تفسيرها قوله تعالى : { قل أرأيتم شركاءكم الذين تدعون من دُونِ اللَّهِ أروني ماذا خلقوا من الأرضِ أَمْ لهم شِركٌ في السَّموات } ثمَّ قال : { كلا } أيْ : ليس الأمر على ما يزعمون { بل هو الله العزيز الحكيم } . { وما أرسلناك إلاَّ كافَّة للناس } جامعاً لهم كلَّهم بالإِنذار والتَّبشير { ولكنَّ أكثر الناس لا يعلمون } ذلك .