Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 36, Ayat: 74-83)

Tafsir: al-Waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ واتخذوا من دون الله آلهة لعلهم ينصرون } يُمنعون من عذاب الله تعالى . { لا يستطيعون نصرهم } لا تنصرهم آلهتهم { وهم لهم جند محضرون } . في النار ؛ لأنَّ أوثانهم معهم فيها . { فلا يحزنك قولهم } فيك بالسُّوء والقبيح . { إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون } فنجازيهم بذلك . { أَوَلَمْ ير الإِنسان أنا خلقناه من نطفة } يعني : العاص بن وائل . وقيل : أُبيّ بن خلف { فإذا هو خصيم مبين } جَدِلٌ بالباطل ، خاصم النبيَّ صلى الله عليه وسلم في إنكار البعث ، وهو قوله : { وضرب لنا مثلاً ونسي خلقه } وهو أنَّه قال : متى يُحيي الله العظيم البالي المتفتِّت ؟ ونسي ابتداء خلقه ؛ لأنَّه لو علم ذلك ما أنكر الإِعادة ، وهذا معنى قوله : { قال : مَنْ يُحْيِ العظام وهي رميم } أَيْ : باليةٌ . { قل يحييها الذي أنشأها } خلقها { أول مرة وهو بكلّ خلق } من الابتداء والإِعادة { عليم } . { الذي جعل لكم من الشجر الأخضر ناراً } يعني : المرخ والعفار ، ومنهما زنود الأعراب { فإذا أنتم منه توقدون } تورون النَّار ، ثمَّ احتجَّ عليهم بخلق السَّموات والأرض ، فقال : { أوليس الذي خلق السموات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم بلى وهو الخلاق العليم } ثمَّ ذكر كمال قدرته فقال : { إنما أمره إذا أراد شيئاً } أَيْ : خلق شيءٍ { أن يقول له كن فيكون } ذلك الشَّىء . { فسبحان } تنزيهاً لله سبحانه من أن يُوصف بغير القدرة على الإعادة { الذي بيده ملكوت كلِّ شيء } أَيْ : القدرة على كلِّ شيء { وإليه ترجعون } تُردُّون في الآخرة .