Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 37, Ayat: 93-107)
Tafsir: al-Waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ فراغ } فمال { عليهم } يضربهم { ضرباً باليمين } بيده اليمنى . { فأقبلوا إليه } من عيدهم { يزفون } يسرعون . فقال لهم إبراهيم محتجاً . { أتعبدون ما تنحتون } . { والله خلقكم وما تعملون } من نحتكم وجميع أعمالكم . { قالوا ابنوا له بنياناً } حظيرة واملؤوه ناراً ، وألقوا إبراهيم في تلك النَّار . { فأرادوا به كيداً } حين قصدوا إحراقه بالنَّار { فجعلناهم الأسفلين } المقهورين ، لأنَّه علاهم بالحجَّة والنُّصرة . { وقال إني ذاهب إلى ربي } إلى المكان الذي أمرني بالهجرة إليه { سيهدين } يثبتني على الهدى . { رب هب لي } ولداً { من الصالحين } . { فبشرناه بغلام حليم } سيِّدٍ يُوصف بالحلم . { فلما بلغ } ذلك الغلام { معه السعي } أَيْ : أدرك معه العمل { قال يا بنيَّ إني أرى في المنام أني أذبحك } وذلك أنَّه أُمر في المنام بذبح ولده { فانظر ماذا ترى } ما الذي تراه فيما أقول لك ، هل تستسلم له ؟ فاستسلم الغلام و { قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين } . { فلما أسلما } انقادا لأمر الله { وتلَّه للجبين } صرعه على أحد جنبيه . { وناديناه أن يا إبراهيم } . { قد صدَّقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين } . { إنّ هذا لهو البلاء المبين } الاختيار الظاهر . يعني : حين اختبره بذبح ولده ، فانقاد وأطاع . { وفديناه بذبحٍ } بكبشٍ { عظيم } لأنَّه رعى في الجنَّة أربعين خريفاً ، وكان الكبش الذي تُقبِّل من ابن آدم عليه السَّلام .