Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 38, Ayat: 14-23)

Tafsir: al-Waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ إنْ كلٌّ } ما كلٌّ من هؤلاء { إلاَّ كذَّب الرسل فحقَّ } فوجب { عقاب } . { وما ينظر هؤلاء } أَيْ : ما ينتظر هؤلاء كفار مكَّة { إلاَّ صيحة واحدة } وهي نفخة القيامة { ما لها من فواق } رجوعٌ ومردٌّ . { وقالوا ربنا عجِّلْ لنا قطنا } كتابنا وصحيفة أعمالنا { قبل يوم الحساب } وذلك لمَّا نزل قوله : { فأمَّا مَنْ أوتي كتابه بيمينه } { وأمَّا مَنْ أوتي كتابه بشماله } سألوا ذلك ، فنزلت هذه الآية . وقوله : { داود ذا الأيد } أي : ذا القوَّة في العباد { إنَّه أوَّابٌ } رجَّاع إلى الله سبحانه . { إنا سخرنا الجبال معه يسبحن } يجاوبنه بالتَّسبيح { بالعشي والإِشراق } يعني : الضُّحى . { والطير } أَيْ : وسخَّرنا الطَّير { محشورة } مجموعةً { كلٌّ له } لداود { أواب } مطيعٌ يأتيه ويسبِّح معه . { وشددنا ملكه } بالحرس ، وكانوا ثلاثةً وثلاثين ألف رجلٍ يحرسون كلَّ ليلةٍ محرابه . { وآتيناه الحكمة } الإِصابة في الأمور { وفصل الخطاب } بيان الكلام ، والبصر في القضاء ، وهو الفصل بين الحقِّ والباطل . { وهل أتاك نبأ الخصم } يعني : الملكين اللذين تصوَّرا في صورة خصمين من بني آدم { إذ تسوروا المحراب } علوا غرفة داود عليه السَّلام . { إذ دخلوا على داود ففزع منهم } لأنَّهما دخلا بغير إذنٍ في غير وقت دخول الخصوم { قالوا لا تخف خصمان } أَيْ : نحن خصمان { بغى بعضنا على بعض } أَيْ : ظلم بعضنا بعضاً { فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط } ولا تَجُرْ { واهدنا إلى سواء الصراط } إلى طريق الحقِّ . { إنَّ هذا أخي له تسعٌ وتسعون نعجة } يعني : امرأة { ولي نعجة واحدة } أَي : امرأةٌ { فقال أكفلنيها } أَي : انزل عنها واجعلني أنا أكفلها { وعزَّني في الخطاب } غلبني في الاحتجاج لأنَّه أقوى مني . وأقدر على النُّطق ، وهذا القول من الملكين على التّمثيل لا على التَّحقيق ، كأنَّ القائل منهما قال : نحن كخصمين هذه حالهما ، فلمَّا قال هذا أحد الخصمين اعترف له الآخر .